مطالب قانونية في الأرجنتين باعتقال رجل أعمال مرتبط بفضيحة “ليبرا”

دخلت فضيحة “ليبرا”، التي هزّت المشهد السياسي في الأرجنتين، مرحلة جديدة هذا الأسبوع بعد أن طلب غريغوريو دالبون، المحامي الأرجنتيني، رسميًا احتجاز هايدن ديفيس، وهو رجل أعمال في مجال الكريبتو، تم تحديده على أنه الشخصية المركزية المزعومة وراء تصنيف الرمز المميز.
العريضة، التي تم تقديمها يوم الثلاثاء إلى المدعي العام إدواردو تايانو والقاضية ماريا سيرفيني، تسعى إلى إصدار إشعار أحمر لتسهيل احتجاز ديفيس وتسليمه من الولايات المتحدة.

هذا ولم يرد دالبون، الذي سبق أن مثّل الرئيسة الأرجنتينية السابقة كريستينا فرنانديز في قضية فساد، على الفور على طلبات Decrypt المتكررة للتعليق. كما لم يتم الرد على طلب أُرسل إلى محامي ديفيس.
كما تم الكشف عن تفاصيل التطورات الأخيرة لأول مرة من قبل وسائل الإعلام الأرجنتينية Página12 و Perfil، في خطوة تُعد تصعيدًا للإجراءات القانونية المحيطة بالقضية، التي دفعت إدارة الرئيس خافيير مايلي إلى قلب الجدل، خاصة بعد أن روّج الرئيس علنًا للرمز المميز قبل فترة وجيزة من انهيار سعره بشكل كارثي.

إلى ذلك، عملت Decrypt على تتبع فضيحة “ليبرا” وتوثيقها، حيث غطّت مراحل إنشاء الممثل الرقمي، وتأثيراته الفورية على سوق الأوراق المالية الأرجنتيني، والأفراد المرتبطين به وعلاقاتهم، إضافة إلى التهم الموجهة إلى مايلي وتداعياتها، كما دعت لاحقًا إلى تعزيز التوعية المجتمعية ضد هذه المخططات.
في وقت سابق من هذا الشهر، أصدر تايانو قرارًا بتجميد ما يقرب من 100 مليون دولار من العملات الرقمية المرتبطة بالقضية.

يجادل التماس دالبون بأن ديفيس يشكّل خطرًا كبيرًا للهروب نظرًا لموارده المالية الضخمة وإقامته في الخارج، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية المتعددة.
“بالنظر إلى حجم الفضيحة والخسائر الفادحة التي تكبّدها المستثمرون، فإن المخاطر الإجرائية الناجمة عن بقاء هايدن مارك ديفيس حرًا”، وفقًا لما جاء في الوثيقة التي كتبها دالبون، كما نقلت عنها Perfil. وزعم أن ديفيس لعب دورًا رئيسيًا في إنشاء وترويج “ليبرا”.

طلب المحامي بشكل خاص من السلطات إصدار أمر احتجاز دولي ضد هايدن مارك ديفيس والمضي قدمًا في إشعار أحمر من أجل تحديد موقعه واعتقاله تمهيدًا لتسليمه، كما أفادت Página12.
يمثّل الإشعار الأحمر طلبًا من الإنتربول إلى وكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم لتحديد موقع شخص مطلوب وتسليمه أو اتخاذ إجراءات قانونية مماثلة بحقه.

هذا ولا تُلزم الإشعارات الحمراء الدول الأعضاء بتنفيذ الاعتقالات، بل تُترك لكل دولة حرية اتخاذ القرار وفقًا لقوانينها الداخلية والتزاماتها بموجب المعاهدات الدولية.
يتم إصدارها بناءً على أوامر اعتقال أو قرارات محكمة صادرة عن السلطات القضائية في البلد الطالِب، وتُستخدم عادةً في الجرائم الخطيرة مثل القتل، الاحتيال، وغيرها من الجرائم الكبرى.
إذا تمت الموافقة على الطلب، فسيتم إرساله إلى الإنتربول لتوزيعه المحتمل على 195 دولة عضو.