عملات مستقرة مدعومة بسندات حكومية قيد الدراسة في تايلاند

من المقرر إطلاق صندوق الكريبتو الخاص بـ “بوكيت” في عام 2025، لكن تقارير جديدة تشير إلى أن الحكومة التايلاندية قد تستكشف أيضًا بهدوء العملات المستقرة.
في 30 يناير، ظهرت تقارير تفيد بأن وزير المالية التايلاندي، خلال اجتماع مع لجنة الأوراق المالية والبورصة، كشف أن الحكومة تستكشف إمكانية إصدار عملات مستقرة مدعومة بسندات حكومية. مع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها رسميًا.

تأتي هذه الخطوة في أعقاب تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء التايلاندي السابق، تاكسين شيناواترا، الذي شجع المؤسسات المالية في البلاد في حدث في بانكوك في 13 يناير على تبني موقف أكثر ودية تجاه العملات الرقمية، حسبما ذكرت رويترز.
أشار تاكسين إلى موقف الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب المؤيد للعملات الرقمية باعتباره تأثيرًا محتملاً على السياسات المالية العالمية. وحث على وجه التحديد لجنة الأوراق المالية والبورصة التايلاندية على تبني نهج أكثر رقمية، والدعوة إلى تداول العملات المستقرة أو الأصول الأخرى المدعومة بأصول العالم الحقيقي.

بالإضافة إلى ذلك، ذكر “تاكسين” أن الحكومة التايلاندية تستكشف استخدام العملات الرقمية للمدفوعات، مع اعتبار جزيرة بوكيت موقعًا محتملاً لمشروع تجريبي.
إضافة إلى هذه المناقشة، ذكر “جومكوان كونغساكول”، نائب الأمين العام لهيئة الأوراق المالية والبورصات، التداخل المحتمل في التوجيهات بشأن العملات المستقرة المدعومة بالبات بين هيئة الأوراق المالية والبورصات وبنك تايلاند، الذي يعمل مع مبادرة الأموال القابلة للبرمجة.

في 19 يناير، كشفت تايلاند عن خطط لإطلاق بيئة اختبار للعملات الرقمية في بوكيت في أكتوبر 2025. وفي اجتماع اقتصادي على مستوى رابطة دول جنوب شرق آسيا، قدم المبادرة أيضًا رئيس الوزراء السابق شيناواترا. إنّ البيئة الاختبارية هي مبادرة تهدف إلى تمكين الشركات والمستهلكين من تجربة معاملات العملات الرقمية بأمان في بيئة خالية من المخاطر، باستخدام العملات المستقرة، وذلك بهدف تعزيز الابتكار، وخاصة في قطاع السياحة.
هذا ويعتقد شيناواترا، الذي تصدر عناوين الأخبار مؤخرًا لمناصرته تقنين المقامرة عبر الإنترنت، أن هذا الإجراء يمكن أن يجلب للحكومة عائدات سنوية تبلغ حوالي 100 مليار بات، أو حوالي 2.89 مليار دولار.
وبينما تقاعد رئيس الوزراء السابق من منصبه في الحكومة، إلا أنه لا يزال يتمتع بنفوذ سياسي قوي، خاصة وأنه سلّم الراية لابنته، رئيسة الوزراء بايتونجتارن شيناواترا.
يتماشى اهتمام تايلاند بالعملات المستقرة مع اتجاه أوسع في جنوب شرق آسيا، حيث تلعب العملات المستقرة المدعومة من الحكومة دورًا رئيسيًا. تم دمج العملات المستقرة الخاصة والعملات المستقرة المدعومة من الحكومة في سنغافورة وهونغ كونغ من خلال أطرها التنظيمية.